مرض التهاب الأمعاء هو مجموعة من الحالات الالتهابية المزمنة التي تصيب الجهاز الهضمي، وغالبًا ما يتم الخلط بينها وبين متلازمة القولون المتهيج (IBS) أو الداء البطني، ولكنها ليست نفسها. على الرغم من أنَّ جميع هذه الحالات قد يكون لها أعراض متماثلة، فإن مرض التهاب الأمعاء يتميز بحدوث التهاب، على عكس متلازمة القولون المتهيج. أما الداء البطني فهو تفاعل التهابي يحدث عند تناول الجلوتين، والذي قد يكون موجودًا في القمح والحبوب المماثلة، ما يتطلب من الأشخاص المصابين بالداء البطني اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين.
مرض التهاب الأمعاء (IBD) هو الاسم المجمَّع للحالات الالتهابية المزمنة التي تصيب السبيل الهضمي (GI).
ويُقصد بالسبيل الهضمي (GI) الأعضاء التي يمر خلالها الطعام والسوائل في رحلتها عبر الجهاز الهضمي. ويعمل السبيل الهضمي على هضم كل الطعام الذي تتناوله وامتصاصه والتخلص منه.
يعد داء كرون (CD) والتهاب القولون التقرحي (UC) أكثر أشكال مرض التهاب الأمعاء شيوعًا.
داء كورون
التهاب القولون التقرحي
على الرغم من أنَّ سبب مرض التهاب الأمعاء غير مؤكد، يمكن أن تؤدي عدة عوامل دورًا في الإصابة به وهي: العوامل الوراثية أو المحفزات البيئية أو اختلال توازن البكتيريا المعوية، ما يتسبب في استجابة الجهاز المناعي للعوامل الثلاثة الأخرى بشكل غيرٍ معتاد.
يفترض أن الجهاز المناعي يساعدك على مكافحة الأمراض، مع ذلك فإنه يمكن أن يبالغ في رد الفعل، ما يسبب الالتهاب. وبالنسبة إلى مرض التهاب الأمعاء، يرى جهازك المناعي أي طعام أو بكتيريا أو أشياء أخرى موجودة بشكلٍ طبيعي في أمعائك ضارة، ومن ثمَّ يجعل خلايا أمعائك في وضع الدفاع، معتقدًا أنها ستساعدك، لكنها لا تسبب سوى الضرر.
تتشابه خيارات العلاج في كلٍّ من التهاب القولون التقرحي وداء كرون. وعلى الرغم من عدم وجود علاج حالي لمرض التهاب الأمعاء، فإنه يمكن تقليل الأعراض. فبالنسبة إلى حالات الإصابة الخفيفة بمرض التهاب الأمعاء، يمكن للمرضى إدارة أعراضهم بالكامل من خلال اتباع النظام الغذائي الصحيح وخيارات نمط الحياة. أما بالنسبة إلى الحالات المزمنة والأكثر صعوبة من مرض التهاب الأمعاء، فيمكنك استعادة السيطرة على حياتك بمساعدة الأدوية، مثل مثبطات المناعة.
وقد تتطلب أمراض التهاب الأمعاء الشديدة إجراء عملية جراحية لإزالة الأجزاء المتضررة من السبيل الهضمي، ولكن بفضل التقدم الذي يشهده قطاع الأدوية، أصبحت الجراحة أقل شيوعًا مما كانت عليه قبل بضعة عقود. نظرًا إلى أن داء كرون والتهاب القولون التقرحي يؤثران في أجزاء مختلفة من السبيل الهضمي، فإن الإجراءات الجراحية تختلف في الحالتين.
لا يعني التعايش مع مرض التهاب الأمعاء أنه لا يمكنك تحقيق أهداف حياتك، ولكنه يتطلب منك إجراء بعض التعديلات.
وتتمثل إحدى أهم الخطوات التي يمكنك اتخاذها في تعديل نظامك الغذائي من أجل معرفة الأطعمة التي تحفز النوبات والحرص على تجنب تناولها. ومن المهم تجنب تناول الأطعمة الغازية وتناول كمية معتدلة فقط من الألياف وتجنب تناول الوجبات الكبيرة.ويجب أيضًا الانتباه إلى ما تتناوله قبل التعرض لإحدى النوبات حتى تتمكن من التعرف على الأطعمة المحفزة لتلك النوبات. ستختلف هذه الأطعمة من شخص لآخر وسيستغرق تحديدها بعض الوقت. فحاول الاحتفاظ بدفتر يوميات تدوِّن فيه كل ما تأكله.
إذا كنت تشعر بالراحة للقيام بذلك، فأخبر مكان عملك أو مدرستك أنك مصاب بمرض التهاب الأمعاء حتى يتسنى لهم محاولة تلبية احتياجاتك، ومن ثمَّ يمكنك مواصلة تعليمك أو مهنتك. على سبيل المثال، قد تحتاج إلى استغراق وقت أطول لإجراء الاختبارا ت بحيث تتمكن من استخدام دورة المياه حسب حاجتك، أو قد تحتاج إلى اعتماد خيار العمل من المنزل عندما تشعر بالتعب.
قد تكون مناقشة مرض التهاب الأمعاء مع أزواج رومانسيين أمرًا صعبًا بشكلٍ خاص ولكنه أمرٌ بالغ الأهمية لضمان علاقة ناجحة. يجب أن يكون زوجك على دراية بحدودك وأي مخاوف قد تكون لديك.
يعد التعب أحد أبرز أعراض مرض التهاب الأمعاء. لذا، من المهم الحرص على حصولك على قسط كافٍ من النوم وتخصيص وقت للراحة. وحيث إن التعب عَرَض غير مرئي، فسيتعين عليك التواصل مع أصدقائك وعائلتك بشأن ما تشعر به. في بعض الأحيان، ستحتاج إلى مغادرة التجمعات مبكرًا أو رفض الدعوات تمامًا. وبمرور الوقت ستتعلم الحدّ الذي يمكنك التعامل معه، وفي النهاية ستصبح خبيرًا في تخصيص وقتك.
هل ثمة احتمالية بوجود حالة أخرى خلاف مرض التهاب الأمعاء الذي أعاني منه تكون سببًا في الأعراض التي تظهر عليّ؟
كيف سأعلم ما إذا كان دوائي بحاجة إلى تعديل؟
ما الوقت المستغرق تقريبًا لرؤية بعض النتائج، أو لمعرفة أنَّ هذا قد لا يكون الدواء المناسب لي؟
إذا لم يُثبت الدواء الذي أتناوله فاعلية، فما العلاجات الأخرى المتاحة لي؟
ما الآثار الجانبية المحتملة للدواء؟
ما الأعراض التي تعد حالة طارئة؟
هل يجب أن أغيِّر نظامي الغذائي أو أتناول المكملات الغذائية؟ إذا كان يتعين عليّ ذلك، فهل يمكنك أن تنصحني باختصاصي تغذية أو أي مكملات غذائية معينة؟
هل سأحتاج في نهاية الأمر إلى إجراء عملية جراحية؟
هل هناك تغيُّرات في نمط الحياة يمكنني القيام بها للمساعدة في علاجي؟
ماذا عن مستقبلي؟ كيف ستكون حالتي عندما أكبر؟
هل يؤثر مرض التهاب الأمعاء في الحمل وقدرتي على الإنجاب؟
السبيل الهضمي: السبيل الممتد من الفم إلى فتحة الشرج والذي يشمل جميع أعضاء الجهاز الهضمي، بما في ذلك الفم والمريء والمعدة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة والشرج وما إلى ذلك.
التنظير الداخلي: إجراء يتم فيه إدخال أداة في الجسم لرؤيته من الداخل.
تنظير القولون: إجراء يتم فيه إدخال أداة مرنة من الألياف البصرية عبر فتحة الشرج لفحص القولون.
الدراسات التصويرية: الاختبارات التي يتم إجراؤها باستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات التي تنتج صورًا للأجزاء الداخلية لجسم المريض.
الجهاز المناعي: شبكة من الخلايا والبروتينات التي تتولى مهمة الدفاع عن الجسم ضد العدوى.
الالتهاب: حالة جسدية يصبح فيها جزء من الجسم أحمر اللون ومتورمًا وساخنًا وغالبًا ما يكون مؤلمًا، خاصةً كرد فعل لحدوث إصابة أو عدوى.
الهدأة: انخفاض شدة المرض أو الألم أو قوتهما؛ أي التعافي بشكلٍ مؤقت.